اعتبرت هذه الرواية حدثا فنيّا متميّزا في الأدب الإسبانيّ بعد الحرب الأهليّة، وكان
تأثيرها كبيرا في جيل أدباء النصف الثاني من القرن الماضي. وهي ليست مجرّد
تحليل لحالة اجتماعيّة بقدر ما هي ظاهرة أدبيّة ذات بعد إنسانيّ.
إنّ «بسكوال دوارتي »، بطل الرواية، يجسّم في لا شعوره الفطريّ سموّ النفس
البشريّة رغم منزلته الفكريّة المتواضعة التي تقترب أحيانا من البدائيّة المتوحّشة.
ولئن لجأ للعنف فما هو إلاّ امتثال تلقائيّ لنداء العدالة في نفسه وانفجار ألم دفين
وليد البؤس والشقاء والقنوط.