يأتي هذا الكتاب ليبيّن أنّ "أدب شوقي" ما يزال جديرا بالمقاربة، وإذا ما كان الدّكتور محمد الهادي الطّرابلسي قد تصدّى قبل سنوات في كتابه الذّائع الصيت"خصائص الأسلوب في الشّوقيّات" لوضع شعريّة شوقي على المحكّ، فإنّه يؤكّد في هذا الكتاب مواصلته لمقاربة أدب شوقي واكتشاف أدبيّته، بل إنّه يعلن في هذا المؤلّف عن "النقلة النوعيّة في الكتابة الأدبيّة" لشوقي حيث يتطرّق للأدب الذي كتبه للأطفال والمسرحيّات، كاشفا بذلك عن فرادة الالتقاء بموضوعات الوطن والوطنيّة، مركّزا على الثقافة الحوارية التي اكتسبها شوقي وانشغل بها في أعماله حتّى عُدّت آليّة في التّفكير ومداد رؤيته للعلاقة بين الشرق والغرب.